قدّيسٌ واجه الاضطهاد بثبات وإيمان

جاهر فيلانوس وأفراد عائلته بمسيحيّتهم في عزّ اضطهاد المسيحيّين جاهر فيلانوس وأفراد عائلته بمسيحيّتهم في عزّ اضطهاد المسيحيّين | مصدر الصورة: ويكيميديا كومونز

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس فيلانوس وعائلته في 28 مارس/آذار من كلّ عام؛ هو من استشهد مع عائلته حبًّا بالمسيح.

ولِدَ فيلانوس في إيليريا الواقعة في البلقان، وكان مسيحيًّا من رجال النَّدوَة في الحكومة. وحين اندلعت شرارة اضطهاد المسيحيّين في أيّام الملك أدريانوس، قُبِضَ على فيلانوس وأفراد عائلته، وسُلّموا إلى القائد أمفيلوكيوس. غير أنّهم لم يخافوا البتّة، بل جاهروا بأنّهم مسيحيّون بكلّ شجاعة، فَعَرفوا شتّى أنواع العذاب، إذا جُلِدوا بلا رحمة، وظلّوا صابرين يُمجّدون الله. وبعدها، وُضِعوا في سجن،  فتجذّروا أكثر فأكثر بإيمانهم الحقّ. وفي اليوم التالي، أمر الحاكم بتعذيبهم، فألقاهم جنوده في قِدرٍ مَملوءٍ زيتًا وزفتًا يَغلي، لكنّ الربّ صانهم من كلّ شرّ. وأمام هذا المشهد العجيب، آمن أمفيلوكوس القائد وكرونيداس الحارس.

ولمّا جاء الملك إلى إيليريا، علِمَ بما حصل لفيلانوس وعائلته، وعرف أيضًا باهتداء أمفيلوكوس وكرونيداس إلى الإيمان المسيحيّ، فغضِبَ بقوّة، وأصدر أوامره بأن يُغلى القِدر أضعافًا، وبأن يُطرَحوا جميعهم في داخله. لكنّ العناية السماويّة حفظتهم. حينئذٍ، أمر الملك الشرّير بقطع رؤوسهم، فنالوا إكليل المجد الأبديّ في العام 130.

لِنُصَلِّ مع القدّيس فيلانوس وعائلته كي نتعلّم على مثالهم كيف نُنشِد محبّة الربّ يسوع في كلّ وقت، ونشهد لكلمته المقدّسة بكلّ جرأة، له وحده كلّ مجدٍ وتسبيح، إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته